الأمر ثم عاد وأجلس المستظهر وأشاع موت المقتدى, كل ذلك كان بتدبير القهرمانة (?).
كانت حظية ملكشاه ومن جواريه فولدت له محمداً وسنجر، وكانت تتدين، وتبعث حمال السبيل إلى طريق مكة ولما حصلت على الملك بحثت عن أهلها وأمها وأخواتها حتى عرفت مكانهم ثم بذلت الأموال لمن يأتيها بهم، فلما وصلوا إليها ودخلت أمها كانت قد فارقتها منذ أربعين سنة، فجلست البنت بين جوار يقاربنها في الشبه حتى تنظر هل تعرفها أم لا، فلما سمعت الأم صوتها نهضت إليها فقبلتها وأسلمت الأم، فلما توفيت خاتون قعد لها السلطان محمود في العزاء (?).
وأما على الصعيد العلمي فقد اشتهر عدد من النساء منهن:
1 - دلال بنت أبي الفضل محمد بن عبد العزيز بن المهتدي، سمعت أباها, توفيت سنة 508هـ.
2 - رابعة بنت أبي الحكم بن أبي عبد الله الحيري, سمعت من الجوهري وابن المسلمة وابن النقور وغيرهم, وحدثت وروى عنها ولدها وكانت خيرة (?).
3 - الحرانية وبنت الجنيد وبنت الغراد: تتلمذ عليهن في الزهد أبو الوفاء علي بن عقيل وهو فريد دهره وإمام عصره، وبنت الغراد كانت منقطعة إلى قعر بيتها لم تصعد قط, ولها كلام في الورع (?).
4 - فاطمة بنت عبد الله الخيري الفرضي: سمعت الحديث وحدثت به. وأما في ميدان الزهد والتعبد فقد اشتهرت ببغداد:
5 - السيدة فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن فضلويه الرازي, كانت واعظة متعبدة لها رباط تجتمع فيه الزاهدات, سمعت أبا جعفر بن المسلمة وأبا بكر الخطيب وسمع منها صاحب المنتظم بقراءة شيخه أبي الفضل بن ناصر كتاب ذم الغيبة لإبراهيم الحربي, وروت مسند الشافعي (?).