ويروى أن السبب في قتله يرجع إلى اتهام السلطان محمد له بتدبير مؤامرة ضده، باتفاق مع أخيه السلطان سنجر (?).
2 - الوزير كمال الملك السميرمي: تمتع الوزير كمال الملك بنفوذ واسع في الدولة أثناء وزارته وذلك لكفايته وحزمه وحسن إدارته، ولعلمه، فله مؤلفات في الفارسية منها: رياض ناضرة المناظرين. وضع فيه قوانين الوزارة وقواعدها (?). عمل في أول الأمر ضمن موظفي كاتب كهرخاتون زوجة السلطان محمد بن ملكشاه ثم ناب عنه في كتابتها، واستطاع أن ينظم ديوانها من حيث المرتبات وعدد الوظائف، فارتاحت كهرخاتون له، وولته كتابتها، ثم توسطت له لدى السلطان فولاه ديوان «أشراف المملكة» فارتفعت منزلته بذلك (?)، ولما توفي ربيب الدولة بن أبي شجاع، وزير السلطان محمود بن محمد بن ملكشاه في سنة 512هـ، ولي كمال الملك الوزارة خلفاً له (?) وكانت الحرب في تلك الأثناء قائمة بين السلطان محمود وعمه سنجر بن ملكشاه، فعمل كمال الملك على إزالة الخلاف بينهما وقال للسلطان محمود: هذا عمك وهو في مقام والدك والكبير في البيت، والرأي موافقته (?). وتعهد بالإصلاح بينهما فوافق السلطان محمود، وسار كمال الملك إلى السلطان سنجر، وأقنعه بقبول الصلح وإنهاء الحرب، فاستجاب له السلطان سنجر، وبالتالي اجتمع السلطان سنجر بابن أخيه محمود، وتم الصلح بينهما, ثم عاد السلطان سنجر بجيشه إلى خراسان (?). وقد قتل الوزير كمال الملك السميرمي في سنة 515هـ، وكان آنذاك مع السلطان محمود ببغداد، حيث وثب عليه جماعة من الباطنية وقتلوه (?).
ويروى أن هذا الوزير قتل بيد أحد غلمان الوزير السلجوقي مؤيد الدين الطغرائي (?) وكان كمال الملك قد اتهم هذا الوزير بالإلحاد، فقتل نتيجة لذلك، مما أثارحقد غلمانه على كمال الملك، فعزموا على قتله انتقاماً لسيدهم، وتم لهم ذلك سنة 515هـ (?).
3 - الوزير كمال الدين محمد بن الحسين الخازن: كان من أفضل من ولي الوزارة