4 - الكفاية: فضلاً عن ذلك يجب أن تتوافر بالوزير الكفاية: وهي العلم بالأعمال السلطانية، والتصرفات، ووجوه تثمير الأموال والاستخراجات فيضع الأمور في مواضعها، ويرتب الأعمال على قواعدها (?)، فقد كان الوزير رئيس الرؤساء أبو القاسم على بن الحسين بن المسلمة يمتاز بالفضل والكفاية (?)، وقد قضى الوزير عميد الدولة بن جهير على الفوضى والاضطرابات وأدى مهامه الإدارية بنجاح (?)، وكان الوزير أبو علي بن الحسن بن علي بن صدقة، له دراية وخبرة بأمور الحساب وأعمال السواد (?)، لذا نجح في إدارة أمور البلاد (?).
5 - السياسة: ويشترط بعض الفقهاء أن يكون عالماً بأمور السياسة؛ فيعرف مداراة الجند، وتأليفهم، وجمعهم، وتفريقهم ويكون خبيراً بالمكائد الحربية، والخدع، وحفظ البلاد، والثغور والقلاع (?)، فالوزير رئيس الوزارة أبو القاسم علي بن الحسن بن المسلمة عرف عنه حسن معرفته وتدبيره لأمور السياسة (?) ففي سنة 544هـ ولي أبو المظفر يحيى بن هبيرة وزارة المقتفي لأمر الله (?)، فظهرت منه عظمة كفايته السياسية عندما نزل المعسكر السلجوقي بظاهر بغداد، فاستطاع بحسن تدبيره ردهم على أعقابهم، فرغب الخليفة فيه، فاستوزره (?).
6 - الشئون الدينية: ومن الشروط الواجب توافرها في الوزير هي معرفته للشئون الدينية والفقه والحديث النبوي وما إلى ذلك من أمور تتعلق بالشريعة الإسلامية، وعلى هذا الأساس نال رئيس الرؤساء علي بن الحسين، الوزارة وكان عالماً وفقيهاً بارعاً وله دراية بالحديث (?)، وكان الوزير أبو الفتح محمد بن منصور بن دارست وزير الخليفة القائم بأمر الله، إذا جلس في دار الوزارة حضر أئمة الفرق وفقهاؤها للمناظرات (?). وكان الوزير جلال الدين أبو علي الحسن بن علي بن صدقة وزير الخليفة المسترشد بالله، حسن السيرة والسلوك، تقياً عالماً فاضلاً (?)، وكان الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة الشيباني الذي وزر