7 - المكر الباطني الخبيث بالدولة السلجوقية, وتمثل ذلك في حملة التصفيات والمحاولات المستمرة لاغتيال سلاطين السلاجقة وزعمائهم وقادتهم.

8 - الغزو الصليبي القادم من وراء البحار وصراع الدولة السلجوقية مع جحافل الغزو الوحشية القادمة من أوربا .. وغير ذلك من الأسباب والعوامل. إلا أن سلاطين السلاجقة كانت لهم أعمال جليلة من أهمها:

أ- كان لهم دور في تأخير زوال الخلافة العباسية، حوالي قرنين من الزمان حيث أوشكت قبل مجيئهم على الانقراض في ظل سيطرة البويهيين الشيعة الروافض.

ب- منعت الدولة السلجوقية الدولة العبيدية في مصر من تحقيق أغراضها الهادفة إلى توحيد المشرق الإسلامي تحت الراية الباطنية العبيدية الفاطمية الرافضة.

ج- كانت الجهود التي بذلتها الدولة السلجوقية تمهيداً لتوحيد المشرق الإسلامي والذي تم على يد صلاح الدين الأيوبي وتحت راية الخلافة العباسية السنية (?).

د- قام السلاجقة بدور ملموس في النهوض بالمنطقة الخاضعة لهم علمياً وإدارياً ونشروا الأمن والاستقرار فيها.

هـ- وقفوا في وجه التحركات الصليبية من جانب الإمبراطوية البيزنطية، وقام نوابهم بمحاربة الجحافل الصليبية التي احتلت بيت المقدس وطرابلس والرها، وجزءًا من بلاد الشام وسواحلها. ومن أبرز هؤلاء الأمراء عماد الدين زنكي.

و- رفعوا من شأن المذهب السني وعلمائه في تلك المناطق (?)، فهذه نبذه موجزة عن سلاطين السلاجقة السنيين ودورهم في نصرة الإسلام، وإن كان للقوم أخطاء وملاحظات على سيرتهم إلا أن من الظلم والزور والبهتان أن نطلق على أولئك الأبطال كلمة الشراذم كما فعل الأستاذ نجيب زبيب في الموسوعة العامة لتاريخ المغرب والأندلس (?)، وفي المباحث القادمة سنتكلم عن مؤسسات الدولة المهمة ودور السلاجقة الحضاري, وخصوصاً ما يتعلق بالمدارس النظامية وعلمائها وتأثيرها على عموم الأمة، ونجاحها في حسر المد الشيعي الرافضي الباطني الفاطمي وإحياء الأمة في دورها الجهادي ضد الصليبيين.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015