جليل بارع الأسلوب (?). وله كتب أخرى ذكر منها صاحب فوات الوفيات، المرقص والمطرب، وملوك الشعر. وله شعر رقيق.

العلوم

وكان للعلوم أيضاً مجالها بالأندلس فى أوائل القرن السابع الهجرى، وربما كانت هذه آخر مرحلة ازدهر فيها العلم الأندلسى، واستطاع أن يحتفظ بقبس من تقاليده القديمة الراسخة.

وكان ممن ظهر فى تلك الحقبة، أبو الفضل محمد بن عبد المنعم الجليانى، الطبيب والشاعر الأديب، أصله من جليانة من أعمال غرناطة، ونبغ فى الطب فى ظل الموحدين، ثم رحل إلى المشرق، وطاف بمصر والشام، ونظم كثيراً فى الإلهيات والرياضيات وآداب النفس (?).

ومنهم أبو بكر بن عبد الملك بن زهر الإشبيلى، سليل أسرة بنى زهر الشهيرة، التى نبغ منها فى الطب والكيمياء والصيدلة، أبو العلاء بن زهر، ثم ولده عبد الملك حسبما سبقت الإشارة إليه، ثم ابنه أبو بكر هذا، وقد برع كأبيه وجده فى الطب والكيمياء، وكان من أعظم أطباء الأندلس فى أواخر القرن السادس الهجرى.

ومنهم أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرج الأموى المعروف بابن الرومية الإشبيلى العلامة الطبيب والنباتى، وقد اشتهر بالأندلس فى أوائل القرن السابع الهجرى، وكان إماماً فى الحديث وحجة فى علم النبات لا يبارى. ولد بإشبيلية سنة 561 هـ وتوفى بها سنة 637 هـ (1239 م). وله مؤلفات نفيسة فى النبات والطب. منها شرح حشائش دياسقوريدس، وأدوية جالينوس، والرحلة النباتية، والمستدركة، وله كتاب فى الأدوية المفردة على نمط الكتب التى ألفها بنو زهر فى هذا الموضوع (?).

وكان من أعظم علماء الأندلس فى هذا العصر، ابن البيطار المالقى العالم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015