وأحمد بن مليك بن غالب بن سعيد بن عبد الرحمن التجيبى من أهل أبدّة ويعرف بابن السقاء. درس القراءات والحديث، وأخذ عن جمهرة من أقطاب عصره مثل أبي محمد بن غلبون، وأبي الخطاب بن واجب، وابن عات، وابن بقى وغيرهم، وأخذ العربية واللغات عن أبي عبد الله بن يربوع وبرع فيها، وتصدر ببلده للإقراء والتدريس، ولما استولى القشتاليون على أبدة، غادرها إلى غرناطة واستوطنها، وتوفي بها بعد سنة 630 هـ (?).

وبسام بن أحمد بن حبيب .. بن شاكر الغافقي، من أهل جيان، وسكن مالقة، أخذ الحديث والفقه عن جماعة من الأقطاب مثل أبي عبد الله بن الفخار، وأبي جعفر بن مضاء، وأبي القاسم بن بشكوال وغيرهم، ودرس العربية والأدب، وولي قضاء ثغر المنكب وغيره، وكان له أيضاً حظ من قرض الشعر. توفي بمالقة في شعبان سنة 631 هـ، ومولده في سنة 557 هـ (?).

ومن هؤلاء الذين جمعوا بين علوم الدين واللغة والأدب والشعر أحيانا، جمهرة أخرى، ظهرت وقت انهيار سلطان الموحدين، ثم انهيار الأندلس الكبرى، وسقوط قواعدها، نذكرهم فيما يلي:

كان من هؤلاء المتأخرين، عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي يحيى بن مطروح التجيبى من أهل بلنسية، وأصله من سرقسطة. درس القراءات والفقه والعربية والآداب، وكان من أساتذته أقطاب مثل أبي عبد الله بن نوح، وأبي ذر الخشنى، وأبي الخطاب بن واجب، وأبي محمد بن حوط الله وغيرهم. وكان فقيها متمكنا عارفا بالأحكام، من أهل الشورى والفتيا. ولى القضاء بعدة كور من بلنسية، ثم ولى قضاء دانية، وكان فوق ذلك أديباً شاعراً، راوية. وكانت وفاته ببلنسية، أثناء حصار النصارى لها، في شهر ذي القعدة سنة 635 هـ ومولده سنة 574 هـ (?).

ومحمد بن ابراهيم بن محمد بن عبد الجليل .. بن غالب بن حمدون الأنصاري الخزرجى، من أهل ألش من عمل بلنسية. أخذ بمرسية وشاطبة عن أقطاب الشرق، مثل أبي الخطاب بن واجب، وأبي عمر بن عات، وأقطاب الغرب مثل أبي القاسم ابن بقى، وأبي سليمان بن حوط الله، وأبي القاسم الملاّحي، وغيرهم، وعنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015