وانتفعوا به، وكانت وفاته بمدينة إشبيلية، عند وفوده عليها مع وجوه أهل مرسية لتحية الخليفة، وذلك في شوال سنة 567 هـ (?).

وبيبش بن محمد بن أحمد بن خلف بن بيبش العبدرى من أهل أندة، وسكن مع أبيه بلنسية، ودرس بها وبرع في الفقه، وولي الشورى ببلنسية، وكذلك خطة الأحكام، وكان بصيراً بعقد الشروط، مدركا لصحة الأحكام، وتطوع في جيش الخليفة أبي يعقوب يوسف حينما سار لغزو مدينة وبذة في سنة 567 هـ، ثم توفي عقب عوده من الغزو المذكور في سنة 568 هـ (?).

وعبد الله بن أحمد بن سعيد بن عبد الرحمن العبدرى من أهل بلنسية ويعرف بابن موجوال، درس الفقه والحديث والقراءات، ونزح إلى إشبيلية، فسكنها وأخذ عن أبي مروان الباجى، وأبي بكر بن العربى وغيرهما، وبرع بالأخص في دراسة الفقه، وكان بصيراً بالأحكام، وعرف فوق ذلك بالورع والزهد، وحدث عنه جماعة من الأعلام. ألف شرحاً في صحيح مسلم، ولكنه توفي قبل إتمامه، وله كذلك شرح لرسالة أبي زيد القيروانى. وتوفي في إشبيلية سنة 566 هـ (?). ومحمد بن عبد العزيز بن علي بن عيسى بن مختار الغافقي، من أهل قرطبة، ويعرف بالشقورى لأن أصله من شقورة. كان معنيا بصناعة الحديث، بصيراً بطرائقه، وكان فوق ذلك حافظا لأخبار الأندلس متمكنا من الفقه والأحكام. ولى قضاء شقورة بلده الأصلى، فحمدت سيرته، واشتهر بالعدل والنزاهة، وحدث وأخذ عنه الناس، وتوفي في المحرم سنة 579 هـ (?).

وأحمد بن يوسف بن عبد العزيز بن محمد القيسي الوراق من أهل قرطبة أخذ عن ابن عتاب وابن رشد والقاضي عياض وغيرهم من أقطاب عصره، وكان عالما بالحديث، حدث وأخذ عنه جماعة كبيرة، وكان أصم، وتوفي بمراكش سنة 582 هـ (?).

وأحمد بن عبد الصمد بن أبي عبيدة الخزرجي من أهل قرطبة، وسكن غرناطة وقتا، ثم نزح إلى بجاية، وكان محدثاً متمكناً من الرواية. وكتب في أحكام النبى كتابا سماه " آفاق الشموس وأعلاق النفوس " وكتابا آخر عنوانه " مقامع الصلبان ومراتع رياض أهل الإيمان "، وتوفي بمدينة فاس في شهر ذي الحجة سنة 582 هـ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015