وأما إبراهيم بن همشك، وهو الذي كان خروجه على صهره وحليفه ابن مردنيش، نذيراً بانهيار مملكة الشرق، فقد لبث مستقراً على ما كان عليه في جيّان وأراضيها، وأقره الخليفة على ولايته، وذلك حتى أوائل سنة 571 هـ، (1175 م)، ثم طلب إليه الخليفة أن ينصرف إلى العدوة، فعبر إليها بأهله وولده، وأسكن مدينة مكناسة وأُقطع بها إقطاعات يعيش منها، ولم يمض قليل على ذلك حتى أصيب بفالج غريب، شديد الأعراض، لم يلبث أن حمله إلى القبر، بعد أن قاسى أهوالا من آلامه المروعة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015