أرومة رومية، وجرثومة أصفرية.

نمتهم ذوو الأحساب والمجد والعلى ... من الصهب لا راعو غضاً وأفان

من القوم الملس الأدم، لم تُعرق فيهم الأقباط، ولا الأنباط، حسب حريّ، ونسب سريّ، أمكم لأمنا كانت أمة، إن تنكروا ذلك تلفوا ظلمة، ولا تهايل، في التكايل، فما سسنا قط قرودا، ولا حكنا برودا، ولا لكنا عرودا، فلا تَهاجر، بني هاجَر، أنتم أرقاؤنا وعبدتنا، وعتقاؤنا وحفدتنا، منَنَّا عليكم بالعتق، وأخرجناكم من ربق الرق، وألحقناكم بالأحرار، فغمطتم النعمة، فصفعناكم صفعا، يشارك سفعا، اضطركم إلى سكنى الحجاز، وألجأكم إلى ذات المجاز، رُزُن، رُصُن.

جمال ذي الأرض كانوا في الحياة وهم ... بعد الممات جَمال الكُتْب والسير

ْإذا قامت الحرب على ساق، وأخذت في اتساق، وقرعت الظنابيب، وأشرعت الأنابيب، وقلصت الشفاه، وفغر الهدان فاه، وولى قفاه، ألفيتهم ذمرة الناس، عند احمرار الباس، الطعن بالأسل، أحلى عندهم من العسل.

مستسلمين إلى الحتوف كأنما ... بين الحتوف وبينهم أرحام

من أمنياتهم، حلول منياتهم، لهم على القدمة اليدان، على التنائي والتدان.

من الألى غير زجر الخيل ما عرفوا ... إذ تعرف العُرب زجر الشَّاء والعكر

بُصُرٌ صُبر، تزدان بهم المحافل والجحافل، قيول على خيول، كأنها فيول، كواكب المواكب، نجوم الرجوم، من العجم، ضراغمة الأجم، بنو غاب، منتفون من كل عاب، لم تلدهم صواحب الرايات، بل تبجحت عليهم سارة الجمال، ربة الآيات، شُمخ، بُذخ، بررة أقيال، جررة أذيال. بخ بخ، أحلتهم سيوفهم سِطة الأرضين، فما قنعوا بذلك ولا رضين، حتى دوخوا المشارق والمغارب، واستوطنوا من المجد الذروة والغارب.

بضرب يزيل الهام عن سكناته ... وطعن كتشهاق العفا هَمَّ بالنهق

شرهوا برنات السيوف، لا بربات الشنوف، وبركوب السروج، عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015