لله وفي سبيل الله، ولذلك مات معظم علماء المسجد فقراء ولم يتركوا سوى الذكر الحسن)) (?) .
ولما تولى الملك عبد العزيز -رحمه الله- حكم الحجاز سنة 1343هـ خصص للمدرسين في المسجد الحرام مرتبات تعينهم على شؤونهم المعيشية.
وبهذا يتضح لنا الدور العظيم الذي قامت به حلقات المسجد الحرام، يقول الأستاذ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان: «يتفق حديث كل من عايش تلك الحركة في مطلع القرن الرابع عشر على نشاطها، وسمو الروح العلمية بين جماعاتها ولا أدل على هذا من كثرة الدروس والحلقات العلمية التي ازدحمت بها ساحاته، وضاقت بها أروقته. فكان من ثمارها تخرج أعداد بل أفواج كثيرة متتالية من العلماء والمتعلمين الذين أصبحوا بعد ذلك قيادات فكرية واجتماعية في هذه البلاد والبلاد الإسلامية الأخرى» (?) .