اختصر في الفتنة، أكمل ما كان في الفطنة. وأما لشيخ أميرك هذا فمنخرط في ديوان رسالة عميد الحضرة، مؤيد الملك ذي السعادات، أطال الله بقاءه، مدرّع لرداء [1] الصيانة [2] ، مضطلع بأعباء الأمانة. وابنه الحسن، أيّده الله [تعالى] [3] ، درّ انتزع من تلك الاصداف وخلف أحيا رمائم الأسلاف.
أنشدني الشيخ أميرك لنفسه جوابا عن أبيات لبعض القضاة خاطبه بها:
ألا يا أيّها القاضي المرجّى ... لقاؤك كالسلامة للسليم
(وافر)
لك الآداب محكمة عراها ... وعزّ البيت في النسب القديم [4]
وجدتك في المودة مستقيما ... وغيرك (فيه ليس) [5] بمستقيم
وقد أوردت ذكري في قريض ... نفيس القدر كالدّر اليتيم
خلعت به عليّ لباس عزّ ... كذا دأب الكريم بن الكريم
وكتب إليّ متفضلا بها:
أبا قاسم يا كريم الخصال ... سميّ الوصيّ عديم المثال [6]
(متقارب)