هو [وإن كان في الشعر] [3] من المقلّين فليس من المخلّين [4] ، [لا] [5] بل أشعاره كلّها نكت، وأنفاسه ملح. وفيها للفتّاك نخب، وللنّساك سبح.
وكان، رحمة الله عليه، من أصدقاء والدي، رحمه الله، و [من الذين] [6] تدور بينهما المقارضات، وتتقارب المعارضات [7] . وقد أدركت عصره، وحملتني جرأة الحديث [8] على التحكّك بجداره [9] ، واستبضاع الشعر إليه، تعرضا لجوابه. فكتبت إليه قافيّة أولها:
حلّ النّقاب فراقه ... ثمّ [10] استحلّ فراقه
(مجزوء الكامل)