31- أبو الفضل القطّان الهرويّ

رأيته [1] بهرات، فيمن زارني من فضلائها، وعاشرني من أبنائها، وثنائها «1» ، فوجدت القطّان من وجوه قطّانها، المنيخين [2] في أعطافها، المقيمين بأوطانها وكتب إليّ قطعة أجبته [3] عنها، فزعم أنّ نسختها ضاعت، وسألني إعادة النّسخة بأبيات أولها:

أمولاي إني قد أضعت خريدة ... ضميرك جلّاها تبختر في الحلي

(طويل)

أعدها فإنّ العود أحمد طالما ... سمعت «2» فلا تبخل بها [4] وتفضّل

فأجبت عنها بقولي:

أمولاي قل لي: لم أضعت خريدة ... عليها حليّ من صياغة أنملي؟ [5]

(طويل)

ألم تخش جيشا يستبدّ بذاتها [6] ... فيقنصها [7] قسرا ويطمع في الحلي؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015