يفوح إلينا من نسيم خصاله ... أريج كريح المسك بل هو أعبق
أغرّ [1] ، له في كل حلبة [2] سؤدد ... مساع إلى نيل المحامد سبّق [3]
وينفذ من سرّ الغيوب ذكاؤه ... كما السّهم من جسم الرّميّة يمرق
فلو فاخر السّيف المصمّم رأيه ... لعاد وحدّ السّيف خزيان مطرق/
(ولو حلّ بالأرض الجديبة يمنه) [4] ... لظلّت بأنواع [5] الرّبيع تفتّق
شابّ شاب بالظرف شمائله، وزرّ على شخص الفضل غلائله. يكتب في ديوان الوزارة بخطّ منتسخ من خلقه، متسرّق [7] من خلقه، يغضّ عند [8] الرّبيع عيون الأزهار ويكور مداده [9] الليل على النهار. ولم يطأ الحضرة النّظامية، حرسها الله، فاضل إلّا قام أمامه، وعرض عليه خزانته،