(رياسة [1] باض في رأسي وساوسها) [2] ... تدور فيه وأخشى أن تدور به

فكأنّ النّفس الناطقة نفثت في روعه، أنّ عاقبة أمره تؤول إلى روح [3] ، تخطف ورأس يقطف. ودخلت عليه بنيسابور وهو محبوس في دار عميد الحضرة [4] ، فساق إليّ [5] من مجاري أحواله/ قصصا، وأساق [6] من مناقب [7] أنفاسه غصصا، وأثنى على الصّاحب نظام الملك بآلائه، وسمّاه بأحسن [8] أسمائه «1» ، وقال في أثناء ثنائه: [حقّق أملي، واستلب حياتي من يدي أجلي.

ولا تكاد تجد في التواريخ والأخبار شخصا واحدا تشعّب فرقا، وتقسّم شققا، وصار في عدّة من البلدان، طرائق قددا «2» ، وجوارح بددا غيره.

واقترح [9] عليّ أن أنظم هذا المعنى في مرثيّة له فقلت:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015