عذيري من عين يفيض غروبها ... نجيعا «1» ونفس قد تناهى غرورها [1]

إذا اعتادها الشوق استجارت من الجوى ... بأسراب دمع ضاع من يستجيرها

وما أنس لا أنس العقيق وحسنها ... وقد ناسب الآصال طيبا هجيرها [2]

معاهد لا ينوي النزوع خليعها ... بهنّ ولا يرجو الخلاص أسيرها

بواد تحار العين فيه إذا اجتلت [3] ... وقد عمّه عين الظّباء وحورها

إذا رام أن يصطاد منها مغرّر ... تصيّده من بينهنّ غريرها

ليالي كنّا بين لهو نثيره ... وخشف نناغيه وكأس نديرها

فدلّت عليها الحادثات وإنّها [4] ... سجيّة دنيا لا يدوم سرورها

وقوله من أخرى مدحه بها أيضا:

أشبه الغصن إذ تأوّد قدّا ... وحكى الورد إذ تفتّح خدّا «2»

(خفيف)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015