فلقه قمر أجيبك [1] إليها لتبني عليها، فصدقت رغبته والتهبت شهوته، وركب من الغد إلى حلّته بعسفان «1» ، وهي رملة ميثاء «2» خالية [2] الجنبات، وبزرابيّ [3] «3» مبثوثة من النّبات، تتنّفس أبرادها [4] عن نسيم.

يطير بجناح الهوى [5] ، ويجاذب بحسن المسّ أهداب الرّداء. فإذا قبة من بين سائر قباب الحيّ، تنسب أرآنا «4» [6] في قصدها إلى الغيّ، وتشهد أنّا قد تركنا الرأي بالريّ لما نسجتها من دبور «5» الأدبار، وركبتها من غواشي الغبار، وما بها إلّا كلاب تلغ «6» في أسآر «7» القعاب، أو تتمضمض من الطّرّاق بالعراقيب والكعاب، وما من قعب إلا وهو أشدّ عيمة «8» منّا إلى الألبان، وما من جفنة إلّا ولها جراحة على اللّبان، فحاجتها [7]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015