ولا تسبح بقصير باعك في البحر ملتطم الغوارب. واسكت فقد حان [1] لك السكوت، ونسج عليك العنكبوت [2] ، وكادت تخلو منك البيوت.

وذهب السمع والبصر، وبطل العين والأثر، وتناثر التّمر [3] والكثر «1» ، وجمع الشمس والقمر، واضمحلّ الليل والسّمر. ولم يبق إلّا القضاء والقدر.

الشيب وكلّ شين، والعمى وكلّ عيب، وأحوال الزمان وما بها (خفاء وجفاء) [4] أهله، ومن أين لهم جفاء؟ [5] وبدون هذا ينفق الحمار، ثم إن كان لابدّ فمن المضيرة وصل كتاب السيد الجليل، وما أعدت السيد تكريرا ولكن تقريرا. فالأول اسم هو لابدّ منه [6] متّسم، حتى يكون سجعا [له] [7] ، والثاني صفة جملته بها متّصفة، ومعانيها له منتظمة مرتصفة، حتّى بكون ثانيا، واللفظ من هاهنا لشعبة «2» . وقد تضمّن من الفضل والأفضال، والإحسان والإجمال والتوفّر والإيجاب، والرّعاية والإكرام فيما أولانيه من بّره الجزيل، ورفعني إليه من قدره الجليل. وذكّرني به

طور بواسطة نورين ميديا © 2015