أحسن من انتظام الأحوال، ونثر كما يهي «1» (عن الدّرّ) [1] سلك اللآل.
وديوان شعره يبلغ أربعين ألف بيت، وناهيك به [2] من كثير، ليس بعدوّ للطّبيعة، ولا مستهدف للوقيعة. ولكنّه أعذب من جنى النّحل شيب بماء الوقيعة «2» . ورسائله ألذّ في الأسماع من عهود التّصابي، وأصيد للقلوب من كلام الصّادين؛ الصاحب والصابي. وللشّيخ والدي [رحمه الله] [3] فيه قصيدة أولها [4] :
قالوا [5] : تفتّش عن أولي المجد ... من في الأنام لطالبي [6] الرّفد؟
(كامل)
فأجبت: قاضينا وسيّدنا ... منصور ابن محمد الأزدي
واقترح عليه أن يجيب عنها نثرا في فصل من رقعة كتب بها إليه، [وهو] [7] : «لا يعدّ بناحيتنا في الفتّاك/ من الشّبّان [8] والشّطّار من الفتيان [9] من يبخل [10] بإنفاق نظم عقد على تحصيل نثار ورد» .