بكفّه فضلاء زوزن، فكان أرجع منهم وأوزن. وأقام بها مدة ثم استصحب بها [1] عدة، ثم [2] انصرف حميد [3] الحالتين حضرا أو سفرا [4] ، مثقل الظّهرين شكرا ووفرا، وهو ذو قلمين نظما ونثرا. فمن ألفاظه المنثورة قوله:
«المجالس أحلاها أخلاها» . وله في صفة مومسة غير مونسة: «ما دامت حيّة تسعى، فهي حيّة تسعى» .
[5] أنشدني الفقيه ابراهيم بن أبي نصر الهلاليّ الباخرزيّ قال: أنشدنيه بزوزن لنفسه يعاتب بعض أصدقائه:
مهلا أطلت عقوقنا متجبّرا [6] ... ولقد مطلت حقوقنا متعذّرا «1» [7]
(كامل) قلت: ليس هذا الكلام في السّلاسة إلّا نثرا مرصّعا مقفىّ من غير تعسّف ولا تكلّف.
وله:
إذا ما العاذلات ذممن بذلي ... عصيت العاذلات وصنت نفسي
(وافر)