قال القاضي أبو جعفر محمّد بن اسحاق البحاثيّ، [رحمه الله] ، [2] :
كتب إلىّ أبو الحسن [3] بهذه الأبيات، لمّا انصرفت من نسا:
أقرّ الله ربّ العالمينا ... بعودك أيّها القاضي العيونا [4]
(وافر)
تغيّب، منذغبت، الأنس عنّا ... وأبت فآب [5] كلّ الأنس فينا
وكان نهارنا ليلا بهيما ... فأضحى ليلنا صبحا مبينا
تجلّى وجهك الوضّاح فينا ... فأجلى الهمّ [6] عنّا أجمعينا
وبشّر بشرك الأحرار طرّا ... فأضحى كلّهم مستبشرينا
فيا لك أوبة أوفت بنعمى ... بها لله ظلنا شاكرينا
ومن يك مثل فضلك فيه يأبى ... علاه [7] له شبيها أن يكونا
بقيت لنا تجور مدى المعالي ... فإنّك، ما بقيت لنا، بقينا