ولم تزل هذه الدّنيا محبّبة ... إلى نفوس سقتها السّمّ والعسلا
فهذا كلام كما تراه دالّ على ما وراء قائله من كثرة طائله، ولفظ يميس المعنى في رقاق [1] من غلائله.
كريم [3] ينثر الدرّ إذا أخذ القلم، ومن أشبه أباه فما ظلم. ولم يبلغني من شعره [إلّا] [4] ما أنشدنيه الشيخ أبو عامر له. وهو أحصر ضرورة فانصرف صرورة «1» . فممّا أنشدنيه الشيخ أبو عامر له قوله في شكاية الزّمان وأهله، واستيلاء نقصهم على فضله:
أيّ وقت هذا الّذي نحن فيه ... مذ [5] دجا [6] بالقياس والتشبيه؟
(خفيف)