ومودّة معدّة، واختصاص يطلع من جيب واحد رأسيهما، ويحيي بروح واحدة نفسيهما [1] . فانضافت إلى ذلك من مجاورتي [إياه، في المدرسة النظامية بنيسابور سنتين أنفقتهما على الاستضاءة] [2] بزاهر درّه والاغتراف من زاخر [3] بحره. فإذا [4] أنا راتع من مودّته بين موروث [5] ومكتسب، ومدلّ منهما [6] بامتزاج سبب أوكد من اتّشاج نسب. وكان قليل المبالاة بشعره، نزر الالتفات إليه لسهولة مآخذه عليه. وكنا نطلبه على شرف الغمام، فنجده على طرف الثّمام «1» . وكان في بيته الّذي يسكنه [7] حبّ «2» كأنّه جبّ يرمي إليه بمسوّداته على (جزء من) [8] القراطيس بطونا وظهورا. ولم تكد تصل إليها [9] الأيدي سنين بله شهورا، وربّما كنت أنتهز الفرصة فأستنقع «3» [10] باحتجانها الغصّة، وأدرك منها بغية الحريص، وأفرح بها فرح يعقوب بالقميص. وقد فجعني الدهر (بفرائدي منها) [11] فصارت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015