وخلّفت مغلوب العزاء كأنّني ... وراءهم من سرعة أطأ الجمرا
فإلّا أكن [1] للوصل أهلا فسائل ... أتى يطلب المعروف، فاغتنموا [2] الأجرا
إذا ما دعت فوق الأراك حمائم ... بأصواتها جهرا دعوتكم سرّا
وله [أيضا] [3] :
وشادن من بني الأتراك مرّ بنا ... خوف الرّقيب وطرفي [4] عنه مصروف
(بسيط)
يغضي حياء إذا قبّلت راحته ... كأنّما طرفه بالشّوك مطروف
كأنّ أصداغه والرّيح تضربها ... عقارب بعضها بالبعض ملفوف
وله [أيضا] [5] :
يا قاتلي بصدوده ... رفقا [6] فقد شمت الحسود
(مجزوء الكامل)
بالأمس جئت مسلّما ... فلقيت دونك ما يؤود
إن أنت عدت لمثلها ... بالله أحلف لا أعود
[لو قلت: إنّ هذا سحر وليس بشعر لما تخطّيت الحقّ، ولا تعدّيت الصّدق] [7]