الذي شالت مذانبه مستسخرا [1] من رئيس الرؤساء، وقد نصب على الشطّ علما، بعدما [2] كان في كعبة الوزارة ركنا مستلما. وهذه هي اللامية:

أجل لعمري صدق القائل ... إنّك حقّ وهم الباطل

(سريع)

قد جاءت [3] الرّايات مبيضّة [4] ... يقدمهنّ الأسد الباسل

وولّت السّوداء [5] منكوسة ... ليس لها من ذلّة شائل

أنظر إلى الباغي على جذعه ... والدّم من أوداجه سائل

قلت: ولعمري إنّ هذا الشيطان الرجيم استمطر برأسه نعال الأدم [6] من أكفّ الخدم، غضّ الله فاه، وأنبت شقائق النّعمان على قفاه. ثم أمر له عميد الملك فشيل من بين يديه، وحمل الى داره الخاصّة، يكاد [7] من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015