فخجل لمّا رآني. وأقبل ينشدني الأبيات المقولة في الحسن [1] بن سهل «1» التي فيها:

فو الله لو خوّلتني [2] الصلح لم أقم ... فكيف وحظي جفوة وبعاد؟

(طويل) ثم أخذ دواة وكتب على ظهر دابته رقعة ترجمها باسمه وأتبعها هذه الأبيات:

حجبت وقد كنت لا أحجب ... وأبعدت عنك فما أقرب

(متقارب)

وما لي ذنب سوى أنني ... إذا أنا أغضبت لا أغضب [3]

وأن ليس دونك لي مطلب ... ولا دون بابك لي مرغب

فليتك تبقى سليم المكان ... وتأذن إن شئت أو [4] تحجب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015