فخجل لمّا رآني. وأقبل ينشدني الأبيات المقولة في الحسن [1] بن سهل «1» التي فيها:
فو الله لو خوّلتني [2] الصلح لم أقم ... فكيف وحظي جفوة وبعاد؟
(طويل) ثم أخذ دواة وكتب على ظهر دابته رقعة ترجمها باسمه وأتبعها هذه الأبيات:
حجبت وقد كنت لا أحجب ... وأبعدت عنك فما أقرب
(متقارب)
وما لي ذنب سوى أنني ... إذا أنا أغضبت لا أغضب [3]
وأن ليس دونك لي مطلب ... ولا دون بابك لي مرغب
فليتك تبقى سليم المكان ... وتأذن إن شئت أو [4] تحجب