النّضيريّ، فأقبل عليهم وقال: أمهلوني أن أقول أولا بيتا واحدا فقال له فخر الدولة: هات. فأنشأ يقول:
أمّ الوزارة [1] أمّ جمّة الولد ... لكن بمثلك لم تحبل ولم تلد [2]
(بسيط) قال: فأجزل صلته وقضى حاجته. وعلى ذكر فخر الدولة [3] فقد حكى القاضي حمد أنّ بعض السّعاة [4] رفع إليه قصة، وكان يومئذ والي بغداد، أنّ فلانا دواتيك يملك ألف دينار، قال: [5] فقط، ولو ملك ألف ألف دينار لكان قليلا لمثله. ثم قلب [6] القصّة، وكتب [7] على ظهرها: السّعاية قبيحة وإن كانت صحيحة. فان كنت أقمتها مقام النّصح فخسرانك فيها أعظم من الرّبح، ولولا أنك في خعارة شيبك [8] لعاملتك بما تستحقّه فعالك [9] ، ويرتدع [10] به أمثالك.
أنشدني القاضي أبو جعفر قال: أنشدني الأستاذ أبو محمد العبد لكاني قال:
أنشدني الخطيب البغدادي لنفسه: