لمّا اغتدى جار الغمام وغرّه ... بالومض بارق رأيه المأفون «1»
في شامخ [1] أيست [2] وفود الريح من ... جرّ الذّيول بصحنه المسكون
لم تفترعه [3] الحادثات ولم تطف ... إلا بمحروس الجهات مصون
يلقى بروقيه النجوم مناطحا ... ويحكّ بالأظلاف ظهر النّون «2»
(أنسته بطنته) [4] أيادي منعم ... سدك «3» بعادة لطفه مفتون
في ضمن برديه مهيب متّقى ... وعليه بشر مؤمّل مأمون
كالمرخ «4» يبدي الاخضرار غصونه ... والنار في جنبيه ذات كمون [5]
فبغى، وألسنة القنا ينذرنه ... برحى [6] لحبّات القلوب [7] طحون