لمّا اغتدى جار الغمام وغرّه ... بالومض بارق رأيه المأفون «1»

في شامخ [1] أيست [2] وفود الريح من ... جرّ الذّيول بصحنه المسكون

لم تفترعه [3] الحادثات ولم تطف ... إلا بمحروس الجهات مصون

يلقى بروقيه النجوم مناطحا ... ويحكّ بالأظلاف ظهر النّون «2»

(أنسته بطنته) [4] أيادي منعم ... سدك «3» بعادة لطفه مفتون

في ضمن برديه مهيب متّقى ... وعليه بشر مؤمّل مأمون

كالمرخ «4» يبدي الاخضرار غصونه ... والنار في جنبيه ذات كمون [5]

فبغى، وألسنة القنا ينذرنه ... برحى [6] لحبّات القلوب [7] طحون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015