الأديم [1] على مقدود من السّير، وأسلوا بغثيّ عن [2] ثمين الغير، فالضّرغام على اقتضاض مضجعه [من] [3] الرّغام، لا يفترش غير إهابه عند المنام، ولا أخلي اسم كلّ فاضل من إشارة إلى سبب من أسبابه، أو [4] إيماء إلى نسب من أنسابه، اللهمّ إلّا أقواما ما عثرت بأساميهم في الدّفاتر، فاشتبهت عليّ أغفالهم، ولم تنفتح [5] على يديّ أقفالهم والعذر فيه أنّ الحداة لم تتغنّ بأشعارهم، والرياح لم تهبّ بأخبارهم، واللّيالي لم تطنّ [6] بأسمارهم، فاقتصرت من العين على الأثر، ولم أجد جهينة «1» منهم يؤدّي يقين الخبر.

وقد فهرست أسامي الفضلاء، ثم فرّقت عليهم [7] نظري أرؤسا وأقداما، وجعلت طبقاتها المرتّبة أقساما، ثم خرّجت [8] أقسام طبقات الأسماء على عدد طباق [9] السّماء، فلكلّ مقام منها [10] مقال،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015