غاية، ولا لها في حسنها نهاية. وهذه أول قصيدة رقيت إلى السمع العالي بديار الشام، لا يزال مقرّطا بجواهر الكلام:

أللعين بين البيض والسمر مسلك [1] ... إلى هودج واراه ريط «1» ممسّك؟

(طويل)

يخفّ به شوك الأسنة والظّبى ... كما حفّ بالشمس الشعاع المشوّك

معناه أن الشمس اذا صوّرت نقشت مشوّكة الأطراف:

يزين سنام الأرحبيّ «2» جماله ... كما زان صدر الخود ثدي [2] مفلّك

متى اكتنّ فيه»

بيضة الخدر فرقت ... حواليه طير للقلوب فتشبك

قوله: تشبك، أي تقع في الشبكة. وما أحسن ما لفّق بين البيضة والطير والشبكة، بألفاظ نظمتها [3] ومعان [4] جمعتها!:

ومما يعنّي أنّه متستّر ... وكلّ الورى من عشقه متهتّك

تمثّل لي منه من الحسن هيكل ... وضلّ [5] به منّي [6] من العشق مشرك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015