قوم من أعلام العلوم الّذين هم أسنمة «1» الأدب وغواربه، ومنهم مشارق الشّعر [1] وفيهم مغاربه، ممّن رأيته فكان [2] لقاؤه لعيني كحلا، أو سمعت به فكانت أخباره لسمعي نحلا «2» ، ولولا تكرار الكؤوس لما استقرّت الأطراب في النفوس، ولا استقلّت صبابة «3» [3] الخمار عن الرؤوس، والحياة على حسن مساقها [4] وطيب مذاقها [5] ما [6] جاوزت النّفس إلا ودّت [7] معاده، وحبّها لكلّ من الحيوانات عادة. حتى إنّها لا تملّ إذا كرّرت عليها، ولا تكره إذا ردّت [8] إليها، وربّما أتّقي [9] ملامة الباقين من الفضلاء، فإنّ في الزّوايا منهم بقايا، قد أرخي [10] لهم إلى عصرنا هذا طول البقاء، وبقى ممّا [11]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015