ورعايته المشتملة على الأشعار، وإعلانه شعارها، وإعلاؤه [1] نارها، لبقيت الفائدة فارة عن مسكها الفائق الطّيب غير مفتّقة، وكمّة عن نورها الفائح الرّطيب غير مفتّحة. إلا أنّ إنعام المجلس العالي الشامل شرقا وغربا، الذاهب غورا ونجدا، كشف عن [وجوه] [2] أهل الفضل أحوالا تتضمّن أهوالا، وعلّمهم كرمه كيمياء تجعل الآمال أموالا، وأقام ساق العلوم وسوقها، وأربح تجارة من حمل إليه وسوقها «1» ، وبنى لنفائس الكتب خزانة اختصر طريق المستعينين [3] إلى تحصيلها، وكفاهم كلف الأسفار [في طلب] [4] الأشعار [5] بضمّ شتاتها، وفذلكة «2» تحصيلها [6] ، وحبس عليها أوقافا دارّة تدرّ عليهم [7] ألطافا بارّة، فأصبح كلّ منهم ممتلىء الصرّة على فراغ الجنان،