بخراسان من نسائج خواطره ونتائج ضمائره ما يزري بالوشيين؛ وشي الرّبا ووشي البرود، ويتيه على الوردين؛ ورد الجنى [1] ، وورد الخدود.

واتّفق أني وافيت نيسابور [2] منصرفي [3] من البصرة، وهو عليها للمقام معرّج، وفيها لأوتاد الخيام مشجّج. وكنت في عقابيل أسقام استصحبتها من تلك الأهوية «1» [4] الوبيّة، وحميّات ألقيت عليها [5] أزمّة نفسي الأبيّة، وتنفست فيما يهذي به المحموم، أو يتعلّل به المهموم بأبيات تترجم عن أوصاف أحوالي [6] ، وتشهد بصدق مقالي، إذ [7] قلت: إني كنت من حرارة المزاج على المقالي، وها هي:

قرب السّقام وبعد الأهل والوطن ... هما هما أورثاني السّقم في بدني

(بسيط)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015