عنده مفصّل الفضل ومجموعه، ومرأى الأدب [2] ومسموعه، ومعدن العلم وينبوعه، «والّذي تشدّ إليه الرّحال، وتزمّ نحوه الجمال» [3] ، ويقصد مجلسه [4] القصّاد، وتنثال على مناهله [5] الورّاد.
حدّثني تلميذه أبو العبّاس محمد بن عليّ البادغوسيّ. قال: كتب إليه الوزير الحسن المصعبيّ، مهيبا به [6] إلى جنابه، ليجني من الأدب «ألذّ» [7] الجنى به، فترفّع عن إجابته إذ [8] لم يكن قصد مثل ذلك الباب من بابته [9] ، وصدّر جواب كتاب المصعبيّ بهذه الأبيات:
قد [10] تدبّرت ما أشرت إليه ... وهو الخير لا غبار عليه
(خفيف)
غير أنّ المشيب من برد المو ... ت وخيط الرّقاب في كفّيه