قال: وأنشدني [أيضا] [1] لنفسه:

وما غربتي يا قوم عندي محنة ... ولكنّه صرف الزّمان ينوب

(طويل)

فقل للّذي سرّته محنة غربتي: ... توقّع إيابي فالغريب يؤوب

قلت: الكربة الكربة من غربة تكون تحت التّربة، والخيبة الخيبة من مثل تلك الغيبة؛ فإنّ غريب التّراب يرجع بعد [مشيب] [2] الغراب، وغائب الممات منقطع المواد والموات، ولا متدارك لذلك الفوات، صدق [3] عبيد وهو من أصدق العبيد حيث قال:/

وكلّ ذي غيبة يؤوب ... وغائب الموت لا يؤوب «1»

(مخلع البسيط) انتهى الجزء الثاني بعونه تعالى، ويليه الجزء الثالث، ويشمل القسم السابع والفهارس العامة، وقسما من الدراسة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015