فصل من نثر له، وشّحه بنظم. وكتب بهما إلى الرئيس أبي القاسم عبد الحميد بن يحيي:

«طلع عالي خطاب حضرة سيّدنا، مقصورا على عقود حلّاها تقاصيرها «1» ، وحليها كالرّياض من حلاها أزاهيرها. وحليّها هذه نظمها خاطر/ الوليّ، وتلك وسمها ماطر الوليّ «2» . وقد حارت حداق [1] «3» البشر في حدائقه، وغارت «4» حقاق الدّرّ [2] على حقائقه. فخدمته وتلقّيته باليمين، وقلت:

«أزلفت الجنّة للمتقين «5» » :

ولو أطاقت من الإعظام تنشره ... نواظر العين ما مكّنت منه [3] يدا

(بسيط) وإنّ من أعطته المعالي زمامها، وأمطته المكارم سنامها، وأولته البلاغة صمصامها، وجعلته البراعة عصامها، ثمّ اعتام صفاياها اعتياما، واحتكم في مزاياها احتكاما، فأحربه أن يكون كتابه العالي مقصورا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015