كأنّ حباب الماء فوق مزاجها ... شآبيب دمع [1] فوق خدّ مورّد

سقاني بها ظبي كأنّ بنانه ... أنابيب درّ قد أحطن بعسجد

وقوله، وقد اقترح عليه الرئيس أبو القاسم عبد الحميد بن يحيى، [رحمه الله] [2] أن يصف حبارى كانت تطوف في داره، وهي داجنة، مالها رأي في مفارقة تلك الساحة، حتّى كأنّها اختارت تلك الهجرة للاستراحة:

ودارّية إمّا تراع تترّست ... بملحفتي وشي تضمّهما نشرا [3]

وإن لاح صقر فالسلاح سلاحها ... توليّه ظهرا تستعدّ به ظهرا «1»

تعدّى لفرط الشّحّ والفقر نحوها ... فأخبث [4] به شحّا وأدقع به فقرا [5]

[.... «2» لم يدر حلّت حمى النّدى ... بحيث رأوا ذخرا إذا وهبوا ذخرا] [6]

وهي طويلة علق منها بحفظي هذا الذّرو اليسير، فتعلّلت به عند ذكره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015