لست أدري ماذا أقول في من ورث المجد خلفا عن سلف، وزها به دست الوزارة [2] . وهو بالعراء عن كلّ زهو وصلف، ميسّر له الخير محبّب [3] ، وكلّ امرىء يولي الجميل محبّب «1» . وكيف لا أنسب إليه المحاسن، وهو أبوها؟ وقد وجدها بلا طلب، ولم يجدها قوم (وقد طلبوها) [4] . واتّفق أنّي دخلت عليه، [وهو] [5] بنيسابور، وبين يديه من الفضلاء أئمّة، ألقيت إليهم للآداب أعنّة وأذمّة. وقد النفّت عليه [قصب] [6] الأقلام، وهو خادر بينها، كشبل الضرغام. فمنهم الأديب البارع الّذي لو أخفيت في وصف فضائله الأقلام، وفي [7] طلب مثله الأقدام، لقيل لي: تمنّيت ما لا يكون، والجنون حاشا السّامعين فنون.
والشيخ [الأديب] [8] أبو جعفر محمد بن أحمد [المختار] [9] الّذي قلت فيه: