هو ابن الفقيه أبي عبد الله بن أبي غسان. أنشدني لنفسه:
لكلّ من بني حوّاء دين ... وديني حبّ أصحاب الحديث
(وافر)
فكم مجد حويت بهم وجاه ... مشيد [2] من قديم أو حديث
متى أهدي الثّناء إلى سواهم ... ففنّدني [3] ولا تسمع حديثي
قلت: التديّن بمذهب الشّافعيّ، [رضي الله عنه] [4] ، غريب من فقهاء زوزن، إلا أنّ هذا العالم الأعلم بشمس أرضه أعلم، ولا منازعة في اللّذات، ولا خصومة في الشّهوات، والعاقل يختار الخيار، ويعتام الثّمار. وفي المثل: «دليل العقل [5] ما اختاره» . [وهذا الفاصل قد أحسن اختياره] ، [6] وجمّل بمدح أصحاب الحديث أشعاره، وأعلن بها في الناس شعاره.