المعروف بالكرماني [2] ثمّ الزّوزني، نبغ بزوزن فاستوى بها شبابه، وكملت آدابه، وارتقت درجته الى التّرتّب في [ديوان] [3] رسالة الأمير قرا أرسلان بك. فانتصب هناك [4] مدة، واكتسب رياشا وعدّة.
وأخصبت حاله، ومال إلى جانب الوفور ماله، ورجع كرّات في خدمة الرّكاب الأميريّ إلى زوزن، فيجمل بمرأى من أهل مدينته [5] ، وخرج على قومه في زينته «2» ، والأجل من ورائه ينظر شذرا إليه، والأمل بحذائه يضحك عليه. فاختضر «3» بكرمان أنضر ما كان شبابا، وأكمل ما كان آدابا. وكان [رحمه الله] [6] مفتونا [7] بشعري، وربّما كتب إليّ، وتطفّل في الصّنعة عليّ. وكانت عندي سوادات [من منقولاته] [8] من مقولاته، امتدّت إليها أيدي الضيّاع، وأنا متلهّف