ترى بحارا يموج زاخرها ... وهي على شطّهنّ عطشانه
قال: فما حليها [1] وملبسها ... وزيّها كي تعود ريّانه؟
قلت: كسير فمن يجبّره؟ ... قال: ترى من يحبّ جبرانه
سوى الوزير الذي تلوذ به ... يخدم برد الغداة [2] إيوانه؟
/ قلت متى؟ قال (قد أتى فدنا) [3] ... مفتتح العام [4] كان إبّانه [5]
فقلت: ماذا [6] الذي تؤمّله ... فقال: أبشر، قضاء فرغانه
من طلب التّبر من معادنه ... أصاب من تبرهنّ عقيانه
وأنشدني له كنيّه وحافده، في معنى الخيال، ما لم أسمع لاحد مثله:
يا من ينبّهني عن رقدة جمعت ... بيني وبين خيال منه مأنوس
(بسيط)
دعني فإنّك محروس ومرتقب ... وخلّني وخيالا غير محروس
وله في اختلاس القبلة:
تورّدت وجنتاه من خجل ... وقال: قبّلتني على عجل
(منسرح)