فصل: قلت: [إنّ] [1] لنيسابور اثنتي [2] عشرة ناحية، وزوزن، كما زعموا، دارها، وهي رحى [3] على الفضل مدارها، ولعمري إنّها تربة منجبة، وروضة برجالها مخصبة، وبما ينبت من فضلها وأفضالها، معثبة [4] . بلغني أنّ الشيخ الامام أبا الطّيّب سهل بن محمد بن سلمان [5] الصعلوكيّ «1» اجتاز بها فقال: بلدة قرعاء فقلت: هي، كما وصفها، قرعاء [6] من مرط «2» النّبات، تطنّ طاسات شؤونها «3» . ولكنّها فرعاء «4» من ذوائب [7] الحسنات، تنتعل فضلات شعورها. سقى الله فلواتها الحصّ، فما فيها إلا فاضل حظّ من الفضل وخصّ، وسقي من سلاف الأدب مشعشعة، كأنّ [فيها] [8]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015