الرّواسي، ويلهب الوجد الخامد، ويذيب الدمع الجامد. ولا تزال كتبه ورقاعه ترد عليّ، فأرتع في آثار بنانه، وأرخي طول الألحاظ في أزهار حنانه، وأشتفي من علّة كبدي بنسيم جواره، وأطفىء به (ما أواري من لفح الشوق) [1] وأواره [2] ، وله أشعار كثيرة مشتملة على المواعظ والحكم،/ وإن كان مثله لا يتمسّك بمثل هذه [3] العصم «1» . فمّما بلغني من نتاج [4] خواطره قوله:
طلّق الدّنيا ثلاثا ... إنّما الدّنيا دنيّة [5]
(مجزوء الرمل)
لا تكن مّمن يرجّي ... عيشة فيها هنيّة
إنّها إن طاب [6] ... عيش كدّرته بالمنيّة