إلى بخارا مفوّقا بسهام الهجاء إليه، ومستعديا للسلطان عليه. فممّا قاله في هذا المعنى بيتان، أنشدنيهما [له] [1] القاضي أبو جعفر البحاثيّ [وهما] [2] :
أبا طيّب [3] لا تكن ظالما ... ولا تلق نفسك في المهلك
(متقارب)
كأنّك هارون في غدره ... وأني بقايا بني برمك
ما عسى أن أقول في غصن تفرّع من تلك الأرومة، وفسيلة تشعبت من تلك الجرثومة؟ وقد عاشرته فوجدته لا يرجع من الأدب إلى رأس مال، [إلّا أنّ] [5] له طبعا نقادا، وخاطرا وقّادا. ومن [6] خبره أنّه لقي الوزير شمس الكفاة أحمد بن الحسن الميمنديّ مستعديا به [7] على أبي سعيد الخداشيّ، ومدحه بهذه القصيدة التي أملاها [عليّ] [8] من لفظه، وهي: