أوحد خراسان يصرف كيف شاء قلمه واللسان، ويحفظ من الأشعار ما لا يحدّ، ويروي من الأخبار ما لا يعدّ. فهو صدر لا يتّسع لمثل [3] محفوظاته صدر. فكأنّ نحره [4] بما استودع [فيه] [5] بحر. وله بيت في السيادة قديم، ومخّ في الرئاسة صميم. وقد طالما جاذبته أهداب الآداب [6] (فبلّت يداي) [7] منه بالمحض اللباب، الذي يعشو إلى ضوء ناره أولو/ الألباب. وكتبت إليه قصيدة موسومة باسمه، منسوبة في طرازه، معمولة [8] برسمه، وهي:
نسيم الصّبا زادك الله نفحه ... ورشّت عليك يد العمر [9] رشحه
(متقارب)
ففي حركاتك للمستهام ... سكون وسقمك [10] للجوّ صحّه