أخذه من الحاكم أبي حفص عمر بن علي المطوّعيّ، حيث يقول من مقطّعة:
قضيب ولكن مبسم الثغر نوره ... وبدر ولكنّ المحاق بخصره [1]
(طويل) وحدّثني الأديب أبو العبّاس محمد بن عليّ البادغوسيّ [2] ، قال: كتب إليّ أبو العباس هذا بيتين [3] يستزيرني فيهما، وهما:
[داري إلى وجهك الميمون تائقة ... فليطف حرّ لظاها [4] برد إتيانك
(بسيط) حتى أقول لداري حين تدخلها: هنّيت يا جنّتي إقبال رضوانك [5] قلت: البرد وإن كان مقتضاه [في مجاري كلام] [6] العرب الراحة، فإنّ السابق منه إلى الأوهام قريب من الذمّ، بعيد من رعي الذّمام. وما أدقّ أسلاك الكلام، وأغمض سالك الألسنة والأقلام] [7] ؟؟