102- الشيخ أبو القاسم بكر بن المستعين الكاتب

كان محررا في ديوان الرسالة للأمير محمد بن محمود بن سبكتكين، وصاحب الديوان يومئذ العميد أبو بكر القهستانيّ، وهناك ما شئت من همّة تنطح عنان السماء، وحشمة تنتطق بمعالق [1] الجوزاء، وبلاغة تغبّر في وجه عبد الحميد «1» ، وتفتل «2» في ذروة [2] ابن العميد. أما أبو القاسم فقد كان الملجأ والسند والمؤتمن والمعتمد./ وما زال كذلك، حتّى آل الأمر إلى ركن الدين طغرل بك. فانتضي لكتابته وارتضي بكفايته. ونظمني وإياه الديوان في أيام الصاحب أبي عبد الله الحسين [3] بن عليّ بن ميكائيل فكنّا فرسي [4] رهان، وشريكي عنان. وكان يفيدني في السلطانيات [ويستفيد مني] [5] في الاخوانيات. وممّا دار بيني وبينه قولي فيه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015