مع علم الجميع أنهم من أكبر أسباب انتشار البدع في العالم الإسلامي، وهم دعاتها، والمتمسكون بها إلى الآن، مع ترك كثير من المسلمين لها، هذا مع أنه حذر من المرشدين المدعين للإرشاد، وجهلاء التصوف، ولكن ماذا ينتظر من أراد أن يجني من الشوك العنب؟ ولو أنه اقتصر على طلب المرشد المتمسك بالكتاب والسنة، والداعي إليهما، والمربي للولد على ما جاء فيهما، لكفاه ذلك وشفاه، ومن لم يكفه من تمسك بالكتاب والسنة، فقد سلك السبل التي حذرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم، والشارع الحكيم لا يمكن أن يأمرنا بالإيمان والإسلام والإحسان، ثم لا يعلمنا كيف نسلك طرقها، فما دامت هذه الطرق معلومة في الكتاب والسنة، فما بالنا نبحث عن صوفية أو غيرها ليوصلونا إلى هذه المراتب؟ (?) .