«أمسك عليك زوجك» (?).

فما استطاع زيد إليها سبيلًا بعد ذلك اليوم فيأتي إلى رسول الله فيخبره، فيقول رسول الله: «أمسك عليك زوجك»، فيقول: «يا رسول الله، أفارقها»، فيقول رسول الله: «احبس عليك زوجك». ففارقها زيد واعتزلها وحَلّت، يعني انقضت عدتُها. قال: «فبينا رسول الله جالس يتحدث مع عائشة إلى أن أخذت رسول الله غشية فسُرّيَ عنه وهو يتبسم وهو يقول: «من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله قد زوجَنِيها من السماء؟»، وتلا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ} (الأحزاب: 37).

قالت عائشة: «فأخذني ما قرب وما بعد لما يبلغنا من جمالها، وأخرى هي أعظم الأمور وأشرفها ما صنع لها ـ زَوَّجَها الله من السماء. وقلت: هي تفخر علينا بهذا» (?). قالت عائشة: «فخرجتْ سلمى خادم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - تشتد فتحدثها بذلك فأعطتها أوضاحًا عليها (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015