688 - إن الله - عز وجل - جعل ذرية كل نبي في صلبه، وإن الله تعالى جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب.
689 - إن الله إن الله - عز وجل - خلق السماوات سبعًا فاختار العليا منها فسكنها»، رُوِيَ عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: بينا نحن جلوس بفناء رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إذ مرت امرأة، فقال رجل من القوم هذه ابنة محمد، فقال أبو سفيان: إن مَثَل محمد في بني هاشم مثل الريحانة في وسط النتن، فانطلقت المرأة، فأخبرت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، فخرج النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يُعرَف الغضب في وجهه، فقال: «ما بال أقوال تبلغني عن أقوام، إن الله - عز وجل - خلق السماوات سبعًا فاختار العليا منها فسكنها، وأسكن سائر سماواته مَن شاء مِن خلقه، وخلق الأرضين سبعًا فاختار العليا منها فأسكنها مَن شاء مِن خلقه، ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم، واختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مُضَر، واختار من مُضَر قريشًا، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم (?) فأنا من خيار إلى خيار، فمن أحب العرب فبحُبي أحَبَّهم، ومَن أبغض العرب فببغضي أبْغَضَهم».
690 - إن الله - عز وجل - لما قضى خلقه استلقى، ووضع إحدى رجليه على الأخرى وقال: «لا ينبغي لأحد من خلقي أن يفعل هذا»، رُوِيَ عن عن عبيد بن حنين قال: بيْنَا أنا جالس إذ جاءني قتادة بن النعمان سدد خطاكم فقال: «انطلق بنا يا ابن حنين إلى أبي سعيد الخدري سدد خطاكم فإني قد أخبِرْتُ أنه قد اشتكى»، فانطلقنا حتى دخلنا على أبي سعيد، فوجدناه مستلقيًا رافعًا رجله اليمنى على اليسرى، فسلّمنا وجلسنا، فرفع قتادة بن النعمان يده إلى رجل أبي سعيد فقرصها قرصة شديدة، فقال أبو سعيد: «سبحان الله يا ابن أم أوجعتني»، فقال له: «ذلك أردتُ، إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «إن الله - عز